نيويورك، (CNN)-- قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن ما وصفها بـ"الإمبراطورية الأمريكية" قد وصلت إلى نهاية الطريق، متهماً مجموعة من القوى "المستكبرة" بالتسبب في جميع المشاكل التي يشهدها العالم حالياً، وأصر على أن برنامج بلاده النووي المثير للجدل "سلمي" غير أنه اتهم بعض الدول بمواصلة تهديد طهران والضغط عليها وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي خطاب رأى مراقبون أنه كان "نارياً" أمام الدورة 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بغياب الوفد الأمريكي، انتقد نجاد عمل مجلس الأمن الدولي، وقال إنه واقع تحت سيطرة بعض الأطراف الدولية، وأعلن تأييده لإجراء استفتاء عام في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل بدورها "تسير إلى نهايتها" ولا سبيل لوقف ذلك.
واعتبر نجاد أن العدالة "هي الهدف الذي تسعى إليه البشرية جميعا وبدونها لن تكون هناك أي فرصه للتقدم أمام البشرية، ورأى في هذا السياق أن السياسة الأميركية "غير عادلة."
وتطرق نجاد إلى الملف العراقي، فقال إنه: "بعد إسقاط الدكتاتور (رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين) بذريعة البحث عن أسلحه الدمار الشامل" ما يزال الجيش الأمريكي يتواجد في ذلك البلد "رغم مرور خمس سنوات ومجيء حكومة عراقية منتخبة."
واتهم الأمريكيين في هذا الإطار بأنهم "يريدون أن يثبتوا مواقعهم بالمنطقة من أجل الاستيلاء على ثرواتها،" متابعاً بأن من وصفهم بـ"المحتلين" لا يعترفون بكرامه العراقيين ولا برأي الأمم المتحدة على حد تعبيره.
على الصعيد اللبناني، أضفى لقاء قريطم مزيداً من الطمأنينة على الحياة السياسيّة، تعززت بظهور حديث جدي أمس عن قرب إطلاق مصالحة مسيحيّة ــ مسيحيّة، رغم أن كل الأطراف لا تزال تؤكد أنّ المواقف ووجهات النظر لم تتبدّل، وأنّ صراع المشروعين مستمرّ بتعديل طفيف يتمثل بنقله إلى المؤسسات
اعتاد رفيق الحريري حين كان رئيس حكومة كما حين كان رئيساً لكتلة نيابية كبيرة، أن يستقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، الحاج حسين الخليل في قصر قريطم كل يوم خميس. وأمس استأنف رعد عادة قديمة، مع اختلاف الأجواء والطبيعة والظروف والمرافقين. فالقصر الذي كان يستقبله بحرارة سابقاً، كان طوال ما انصرم من شهر رمضان مضافة لإفطارات حفلت خطاباته بمرّ الكلام عما جرى في بيروت في أيار الماضي وعن جرح بيروت وكرامات أهلها، فافتقدت زيارة أمس ود لقاءات ما قبل عام 2005، حين كان الحريري الأب يزور أيضاً الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، متبعاً الطريقة الوحيدة للقاء أكثر الرجال مطاردة في الشرق الأوسط اليوم، حيث يسلم نفسه إلى جهاز أمن الحزب، وهو يتكفل بإيصاله وإعادته من اللقاء.
ولكن الحرارة لم تكن مفقودة تماماً، فبعضها كان موجوداً لحظة دخول وفد حزب الله برئاسة رعد، إلى قريطم، إلا أنها بالإجمال لم تُعِد الضيف إلى الأيام الخوالي مع رفيق الحريري. وتحدث النائب سعد الحريري لمدة تصل إلى 20 دقيقة من الاجتماع الذي دام ساعة من الزمن، كذلك تحدث رعد لمدة مماثلة، علماً بأن الرجلين يتصفان بهدوء الكلام، فسعد يتحدث بهدوء، ورعد يحسب كلماته قبل نطقها. كذلك لوحظت ندرة مداخلات أعضاء الوفدين خلال اللقاء، وهم من الحزب النواب أمين شري وحسن فضل الله وحسين الحاج حسن وعلي المقداد، ومن «المستقبل» النواب سمير الجسر وعمار حوري وجمال الجرّاح وعاطف مجدلاني، ونادر الحريري، إضافة إلى عدد من المستشارين والمقرّبين من الحريري.