تبنى تنظيم يطلق على نفسه "فدائيان إسلام" تفجير الماريوت في باكستان، فيما نفت إدارة الفندق عدول قادة البلاد عن حضور مأدبة بالفندق قبل التفجير.
وقالت الجماعة في تسجيل صوتي إنها استهدفت الفندق لطرد الأميركيين من باكستان ومنعهم من التدخل في الشؤون الحكومية والعسكرية والإعلامية والأمنية والدينية وغيرها، مؤكدة أن العملية "استهدفت 250 عسكريا من المارينز إضافة إلى مسؤولين أميركيين وآخرين من حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وطلبت الجماعة من المسلمين الابتعاد عن الأماكن التي يرتادها الأميركيون والأوروبيون، كما طالبت الأميركيين بعدم التدخل في شؤون باكستان وأفغانستان ووقف الغارات الأميركية في المناطق الحدودية بين هذين البلدين.
كما طالبت الجماعة بالإفراج عن كل من وصفتهم بالمجاهدين في السجون الأميركية السرية في كل أنحاء العالم، وأشارت خصوصا إلى ثلاثة أشخاص بينهم خالد شيخ محمد القيادي البارز في تنظيم القاعدة. كما طالبت المجموعة الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها ومكاتبها الدبلوماسية في باكستان.
وكان مستشار رئيس الحكومة للشؤون الداخلية رحمن ملك أعلن في وقت سابق أن الرئيس زرداري ورئيس وزرائه وأعضاء في الحكومة وكبار قادة الجيش كانوا ينوون تناول العشاء في فندق الماريوت مساء السبت، إلا أنه تم نقل العشاء في آخر لحظة إلى منزل رئيس الحكومة، موضحا أن رئيس البرلمان هو الذي حجز في فندق الماريوت لهذا العشاء.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن القوات الباكستانية أطلقت النار على مروحيتين أميركيتين اخترقتا الأجواء الباكستانية في منطقة لاوارى مندي شمال إقليم وزيرستان.
وحسب المصادر نفسها فقد أطلق الجيش الباكستاني أعيرة نارية تحذيرية على المروحيتين وأجبرهما على العودة إلى أفغانستان دون حدوث أي اشتباك.
وشهدت المنطقة حادثا مماثلا يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري بعد أن اقتربت مروحيات أميركية من الحدود الباكستانية مع أفغانستان.
وكان هجوم شنته فرقة عسكرية أميركية في منطقة القبائل الباكستانية قد أسفر يوم الثالث من الشهر الجاري عن مقتل 15 شخصا وأثار احتجاجات قوية من السلطات الباكستانية.